بؤرة الزلزال

تُعرّف بؤرة الزلزال أو مركز الزلزال (بالإنجليزية: Epicenter) بأنّها المكان الموجود على سطح الأرض فوق النقطة أسفل مركز الزلزال (بالإنجليزية: Focus) أو (بالإنجليزية: Earthquake Hypocenter) وهي البقعة الموجودة تحت الأرض في المكان الذي تتكسر فيه الصخور.[١]


كيفية تحديد موقع بؤرة الزلزال

لتحديد موقع الزلزال يرجى اتباع الخطوات الآتية:[٢]

  • طباعة السجلات الزلزالية من ثلاث محطات مختلفة في ذلك اليوم، مع تحديد وصول موجات (P) و(S) عليها.
  • قياس الاختلافات في أوقات وصول الموجات (P) و(S) لكل محطة، ثمّ رسمها في مخطط منحنى وقت السفر لتحديد المسافة من مركز الزلزال والمحطة.
  • باستخدام مقياس رسم 2.54 سم=4,023 كم، يتمّ تحديد نصف قطر الدائرة لرسمها من كل محطة على خريطة العالم.
  • رسم دائرة تمثيل المسافة بين مركز الزلزال والمحطة.
  • تكرار هذه العملية للمحطتين الأخريتين.
  • تحديد بؤرة الزلزال عن طريق تقاطع الدوائر الثلاث.


الزلزال

يُعرف الزلزال (بالإنجليزية: Earthquacke) بأنّه أيّ اهتزاز مفاجئ في الأرض ناتج عن مرور الموجات الزلزالية عبر طبقات الصخور، إذ تنتج الموجات الزلزالية عندما يتمّ إطلاق شكل من أشكال الطاقة المخزنة في قشرة الأرض بشكل مفاجئ، وتحدث الزلازل غالبًا على طول الصدوع -هي مناطق ضيقة تتحرك فيها كتل الصخور بالنسبة إلى بعضها البعض- وتقع خطوط الصدع الرئيسة في العالم على أطراف الصفائح التكتونية الضخمة التي تُشكل قشرة الأرض.[٣]


قياس قوة الزلزال

يتمّ تسجيل الموجات الزلزالية الناتجة عن الاهتزازات في طبقات الأرض من خلال أدوات تُسمى أجهزة قياس الزلازل، أو السيزموغراف (بالإنجليزية: Seismographs)، إذ تسجل هذه الأجهزة أثرًا متعرجًا يوضح السعة المتغيرة لتذبذبات الأرض التي تحدث أسفل الجهاز، ويُمكن لأجهزة قياس الزلازل الحساسة -التي تضخم بشكل كبير هذه الحركات الأرضية- اكتشاف الزلازل القوية من مصادر متعددة في أيّ مكان في العالم مهما كانت المسافة بين الزلزال ومحطة القياس، كما يُمكن تحديد وقت، وموقع، وحجم الزلزال من البيانات المسجلة بواسطة محطات قياس الزلازل.[٤]


أجهزة قياس الزلازل

من أجهزة قياس الزلازل ما يأتي:

مقياس ريختر

مقياس ريختر (بالإنجليزية: Richter Scale) هو مقياس لمقارنة أحجام الزلازل، وضعه العالم تشارلز ريختر (بالإنجليزية: Charles Richter) من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا عام 1935م، إذ يتمّ تحديد حجم الزلزال من خلال لوغاريتم اتساع الموجات المسجلة بواسطة أجهزة قياس الزلازل، بعدها يتمّ تضمين التعديلات في صيغة الحجم لتعويض التباين في المسافة بين أجهزة قياس الزلازل المختلفة وبؤرة (مركز) الزلازل.[٤]


يتمّ التعبير عن مقدار الزلزال على مقياس ريختر بأعداد صحيحة وكسور عشرية، فعلى سبيل المثال، يُمكن اعتبار زلزال بقوة 5.3 على مقياس ريختر بأنّه زلزال معتدل، ويُمكن تصنيف زلزال بقوة 6.3 على أنّه زلزال قوي.[٤]


يعتمد مقياس ريختر على الأس اللوغاريتمي في القياس، أي أنّ كل زيادة في الدرجة تمثل زيادة قدرها عشرة أضعاف عن الدرجة التي قبلها بشكل أُسي، وكتقدير للطاقة فإنّ كل رقم صحيح في مقياس الحجم يُطلق طاقة أكثر بحوالي 31 مرة من الكمية المرتبطة بقيمة الرقم الصحيح السابقة.[٤]


يقيس مقياس ريختر الزلزال بشكل موضوعي، ولا يعطي أيّ معنىً للضرر الذي يُمكن أن يُسببه الزلزال، فعلى سبيل المثال، حدث زلزال ألاسكا عام 1964م بقوة 9.2 على مقياس ريختر، وكانت الأضرار التي لحقت بالمباني على خط الصدع جسيمة، إلّا أنّ 110 أشخاص فقط لقوا مصرعهم في هذا الزلزال، وهذا أقل بكثير من عدد الأشخاص الذين قتلوا في الزلازل أخرى، على الرغم من أنّ هذه الزلازل كانت أقل من 9 درجات على مقياس ريختر.[٥]


مقياس ميركالي

مقياس ميركالي (بالإنجليزية: Mercalli Scale) هو مقياس لتحديد مدى الضرر الذي أحدثه الزلزال، إذ يتمّ إعطاء الزلازل حرفًا من الرقم الروماني الأول حتى الرقم الروماني الثاني عشر بناءً على روايات شهود عيان، وبعض الملاحظات حول مركز الزلزال بعد حدوث الزلزال، والرغم من أنّ مقياس ميركالي ليس دقيقًا مثل مقياس ريختر، إلّا أنّه يسمح بدرجة معقولة بتقدير الأضرار التي لحقت بالبشر ومبانيهم.[٥]

المراجع

  1. "Why Do Earthquakes Happen?", Mitchigan Tech, Retrieved 14/7/2021. Edited.
  2. "Plate Tectonics: Earthquake Epicenter", kennesaw, Retrieved 16/7/2021. Edited.
  3. Bruce A. Bolt, "Earthquake", britannica, Retrieved 13/7/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "The Severity of an Earthquake", USGS, 30/11/2016, Retrieved 16/7/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "Plate Tectonics: Earthquake Epicenter", kennesaw, Retrieved 16/8/2021. Edited.