كم عدد الهزات الارتدادية بعد الزلزال؟

لا يوجد عدد محدد للهزات الارتدادية التي تحدث بعد الزلزال الرئيس، لكنها قد تكون أقل شدة، وتحدث بشكل متكرر في الساعات والأيام التي تلي الزلزال مباشرة، إلّا أنّ تردداتها تنخفض مع مرور الوقت، كما تحدث الهزات الارتدادية بتواتر أقل من الزلزال الكبيرة.[١]


عند محاولة التنبؤ بالانخفاض في حجم الارتدادات الزلزالية، وجد العلماء أنّ العلاقة بين الزلزال الرئيس وأكبر هزة ارتدادية تشير إلى أنّ متوسط الفرق في الحجم بينهما هو 1:2 مرة، أي أنّ حجم الزلزال الرئيس يساوي ضعف حجم أكبر هزة ارتدادية حسب قانون باث (بالإنجليزية: Båth’s Law)، ومع ذلك فإنّ الاختلاف الفعلي في الحجم يتراوح بين 0.1-3 مرات من حيث الحجم. [٢]


إذًا تقل الهزات الارتدادية في الحجم والتكرار مع الوقت، ويتناسب هذا التضاؤل عكسيًا مع مقدار الوقت الذي يمر منذ حدوث الزلزال الرئيس، وبمجرد أن ينخفض معدل حدوث هذه الهزات إلى مستويات ما قبل الزلزال ينتهي تسلسل هذه الهزات إلى مستويات ما قبل الزلزال، فينتهي تسلسل الهزات الارتدادية.[٢]


معلومات حول الهزات الارتدادية

الهزات الارتدادية (بالإنجليزية: Aftershock) هي سلسلة من الزلازل الصغيرة التي تحدث بعد حدوث الزلزال الكبير على حدود الصدوع، ويُمكن أن تستمر الهزات الارتدادية على مدار أسابيع، أو شهور، أو سنوات أحيانا، وتصبح أقل تواترًا وتتناقص مع مرور الوقت، ومن الجدير بالذكر أنّ الزلازل الارتدادية تكون مصاحبة للزلازل الضحلة أكثر من الزلازل العميقة، أي التي يزيد عمقها على 30 كم،[٣] وقد تستمر بعضها قرونًا كما هو الحال في زلزال نيو مدريد الذي حصل بين عامي 1811-1812م، إذ ما زالت الهزات الارتدادية تحدث حتى يومنا هذا.[٢]


كيفية حدوث الهزات الارتدادية

تنتج الهزة الارتدادية عن التغيير المفاجئ في الإجهاد الذي يحدث داخل وبين الصخور، أو بسبب التحرير السابق للضغط الناجم عن الزلزال الرئيس، وتحدث في الصخور الواقعة بالقرب من مركز الزلزال، أو على طول الصدع الذي كان حدث فيه الزلزال الرئيس، وعلى الرغم من أنّ شدة الاهتزاز المرتبطة بمعظم الهزات الارتدادية صغيرة مقارنة بتلك التي حدثت في الزلزال الرئيس؛ إلّا أنّ العديد منها كبير بما يكفي لعرقلة جهود الإنقاذ من خلال المزيد من زعزعة استقرار المباني، ويُمكن أن تكون مزعجة للسكان المحليين الذين يتعاملون مع الأضرار والخسائر في الأرواح التي سببها الزلزال الرئيس. [٤]


نبذة عن الزلازل

الزلزال (بالإنجليزية: Earthquake) هو اهتزاز شديد وحركة مفاجئة في القشرة الأرضية، ويحدث عند الصدوع بين الصفائح، إذ يتكون الغلاف الصخري من عدد من الصفائح التكتونية التي تتحرك فوق طبقة الستار (بالإنجليزية: Mantle)، وتسبب هذه الحركة ضغطًا على الصخور الموجودة في القشرة، ما يؤدي إلى تكوّن الصدوع وحدوث الزلازل،[٥] وتحدث حوالي 80% من الزلازل على سطح الأرض على طول حافة المحيط الهادئ فيما يُسمّى بمنطقة الحزام الناري (بالإنجليزية: Ring of Fire)؛ بسبب كثرة النشاط البركاني هناك، كما تحدث العديد من الزلازل في مناطق الصدوع، حيث تصطدم أو تنزلق الصفائح مع بعضها البعض.[٦]


المراجع

  1. "? What Is an Aftershock", Britannica, Retrieved 1/8/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Aftershock - Geology", Britannica, Retrieved 1/8/2021. Edited.
  3. "? Foreshocks, aftershock - what's the difference ", USGS, Retrieved 1/8/2021. Edited.
  4. "Aftershock - Geology", Britannica, Retrieved 1/8/2021. Edited.
  5. "What Is an Earthquake?", nasa, 27/6/2019, Retrieved 1/8/2021. Edited.
  6. "California's 7.1 earthquake–and how earthquakes work", nationalgeographic, Retrieved 1/8/2021. Edited.