الصخور الرسوبيّة

الصخور الرسوبيّة (بالإنجليزيّة: Sedimentary Rocks) هي صخور الناتجة عن ترسيب الصخور الموجودة مسبقًا، أو الناتجة عن تراكم أجزاء من الكائنات الحيّة التي كانت على قيد الحياة في السابق.[١]


تتشكل الرواسب وتتراكم على سطح الأرض، ثمّ تُدفن في الأعماق تحت ضغط عالٍ، فتنضغط وتترابط فيما بينها من خلال وجود بعض المواد والمكونات (بالإنجليزية: Cementation) التي تساهم في تماسكها وتربط الحُبيبات مع بعضها البعض لتتكون الصخور الرسوبيّة، وهي غالبًا ما تحتوي على طبقات ذات شكل مميز لإعطاء مناظر خلابة.[١]


خصائص الصخور الرسوبيّة

تتميز الصخور الرسوبيّة عن غيرها من الصخور بعدة خصائص، ومن أهمها ما يأتي:

الخصائص الفيزيائيّة

من أهم الخصائص الفيزيائيّة للصخور الرسوبيّة ما يأتي:[٢]

  • النسيج: هو التركيب المادي للصخور، ويعني حجم، وشكل، وترتيب حُبيبات الصخور الرسوبيّة، وبذلك يوجد نوعان للصخور الرسوبيّة بناءً على النسيج، وهما: النسيج الفتاتي، والنسيج غير الفتاتي. تتميّز الصخور الرسوبيّة الكيميائيّة غير الكربونيّة بأنّ لديها نسيجًا بلوريًا مع حُبيبات معدنيّة فرديّة تُشكّل ترتيبًا متشابكًا، أمّا الصخور الرسوبيّة الكربونيّة فلديها نسيج فتاتي، ولكنه يتغيّر ولا يبقى كما هو، ولعلّ من المفيد معرفة أنّ معدل الترسيب، وإعادة التبلور بعد الترسيب للصخر الرسوبي هو ما يتحكم بحجم البلورة والتغيّر في النسيج البلوري.
  • حجم الحُبيبات: هو أحد المعالم التركيبيّة المهمة للغاية في الصخور الرسوبيّة؛ لأنّه يوفر معلومات عن ظروف النقل، والفرز، وترسيب الرواسب، بالإضافة إلى ذلك، يوفر بعض الأدلة لتاريخ الأحداث التي حدثت في مواقع الترسيب قبل حدوث التصلّب والتحول إلى صخر، كما يتمّ استنباط العديد من الطرق لقياس حجم الجزيئات التي تشكّل الرواسب والصخور الرسوبيّة، مثل: تحديد معدل تراكم الجزيئات ذات الأقطار المختلفة داخل أسطوانة زجاجيّة مملوءة بالماء، أو في المناخل المقسمة على حسب الحجم.
  • شكل الجزيئات: هو الشكل العام للصخر ويتضمن الاستدارة وملمس السطح، وعادة ما يتمّ تحديده من حيث الأطوال النسبيّة للمحاور، ويُمكن أن يكون شكل الحُبيبات كرويًا، أو منشوريًا، وغيرها.


الخصائص الجيوكيميائيّة والتركيب المعدني

يتمّ تشكيل المركبات الكيميائيّة المكونة للصخر الرسوبي في موقع الترسيب، ويحدث هذا نتيجة العمليات الجيوكيميائيّة التي تؤثر في الموقع، إذ تتعرض الرواسب لعمليات التجوية الكيميائية، أو قد تنجو من عمليات التجوية أصلًا، ثمّ يتمّ نقلها من موقع التجوية إلى نقطة الترسيب.[٢]


تتميز الصخور الرسوبيّة عادة باحتوائها على معادن طينيّة وفيرة، مثل: الكاولينيت (بالإنجليزية: Kaolinite)، والفيرميكوليت (بالإنجليزية: Vermiculite)، والهالوسيت (بالإنجليزية: Halloysite)، والكلوريت (بالإنجليزية: Chlorite)، والمونتموريلونيت (بالإنجليزية: Montmorillonite)، والإلليت (بالإنجليزية: Illite).[٢]


أنواع الصخور الرسوبيّة

هناك ثلاثة أنواع رئيسة للصخور الرسوبية، وهي:[٣]

  • الصخور الرسوبيّة الفتاتيّة: هي الصخور التي تتكون بسبب تراكم وتحويل الحطام الناتج من عمليات التجوية الميكانيكيّة إلى صخور، ومن الأمثلة عليها: الحجر الرملي، والحجر الطيني، والصخر الزيتي، والرصيص، والمدملكات.
  • الصخور الرسوبيّة الكيميائيّة: هي الصخور التي تتكون عندما تترسب المواد المذابة من المحاليل، مثل: الصوان، وبعض أنواع الدولوميت، وخام الحديد، والحجر الجيري، والملح الصخري.
  • الصخور الرسوبيّة العضويّة: هي الصخور التي تتكون من تراكم المخلفات النباتيّة أو الحيوانيّة، ومن الأمثلة عليها: الطباشير، والفحم، والدياتوميت، بالإضافة إلى بعض أنواع الحجر الجيري والدولوميت.


المراجع

  1. ^ أ ب "Sedimentary Rocks", nps, Retrieved 12/7/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Properties of sedimentary rocks", britannica, Retrieved 12/7/2021. Edited.
  3. "What Are Sedimentary Rocks?", geology, Retrieved 12/7/2021. Edited.