العوامل المؤدية للتصحر

التصحر ظاهرة عالمية تؤثر في حوالي ثلثي دول العالم وثلث مساحة اليابسة، التي يعيش عليها ما يقرب من مليار شخص، ويعود تعرض الأرض للتصحر بشكل رئيس إلى:[١]

  • المناخ، إذ يؤثر المناخ في التدهور الكيميائي والحيوي للتربة وظروف الانجراف المائي والرياح. .
  • حالة التربة، ويقصد بها الملمس، والبنية، والخصائص الكيميائية، والحيوية، وتُعدّ حالة التربة عامل الضعف الرئيس، لا سيما في المناطق الجافة شبه الرطبة، إذ يكون تأثير العوامل المناخية أقل انتشارًا.
  • الغطاء النباتي الطبيعي، إذ تلعب النباتات الطبيعية والمزروعة خاصة الأشجار والشجيرات دورًا أساسيًا في حماية التربة، بسبب قدرتها على تطوير أنظمة الجذور لديها، ويؤدي اختفائها إلى زيادة تعرض الأرض للتصحر بشكل كبير.
  • الأنشطة البشرية، مثل: الرعي الجائر، وتطهير الأراضي (أو تجريف الأراضي)، والاستغلال المفرط للأراضي المزروعة والطبيعية، واستخدام الأراضي بطريقة غير مناسبة للمواطنين، وقد أدّى الضغط الديموغرافي القوي إلى زيادة الطلب على موارد الأراضي، والذي يتفاقم عندما تستولي زراعة المحاصيل النقدية (التي تهدف إلى زيادة الربح) على الأراضي المُستخدَمة للزراعة والمراعي التي يستخدمها البدو.
  • الجفاف، والناتج عن التأثير البشري على البيئة، ما يؤدي إلى قلة الغطاء النباتي، والتغيّر في تأثير البيدو (بالإنجليزية: Albedo)، والتغيّر في المناخ المحلي، وزيادة تأثير ظاهرة الاحتباس الحراري، وغيرها.
  • التضاريس.
  • الضغط السكاني في المناطق، ومستوى معيشة الأشخاص.
  • مستوى تنمية الدول، ونوع الإجراءات الوقائية المتبعة للحفاظ على الأراضي.


نبذة عن التصحر

يُعرَّف التصحر بالإنجليزية: (Desertification) بأنّه تدهور بيئي واسع النطاق في الأراضي القاحلة وشبه القاحلة، والجافة شبه الرطبة، مما يقلل من إنتاجية النظم البيئية في تلك المناطق عن طريق تقليل الغطاء النباتي، وفقدان التربة، وفقدان المواد العضوية في التربة، وزيادة الكثبان الرملية، وزيادة الجريان السطحي.[٢]


حدث التصحر منذ آلاف السنين بداية في أوراسيا، إلا أن التصحر الحديث حدث قبل أقل من 500 عام في بقية العالم، وغالبًا ما تدفع الأنشطة البشرية مثل: الزراعة، والرعي، وإزالة الغابات في الأراضي الجافة النظم البيئية السابقة للاضطراب والوصول إلى عتبات لحالات مستقرة بديلة تقاوم المزيد من الاضطرابات، ما يتسبب بعواقب اجتماعية واقتصادية وخيمة على السكان.[٢]


حلول التصحر

تمّ ابتكار عدد من الحلول التي تتراوح بين تغييرات بسيطة نسبيًا في كيفية زراعة الناس للمحاصيل ومشاريع هندسة المناظر الطبيعية، وتتضمن بعض التقنيات التي قد تساعد على التخفيف من عواقب التصحر في الأراضي الزراعية المروية، وأراضي المحاصيل البعلية، وأراضي الرعي، والأراضي الحرجية الجاف، ومنها ما يأتي:[٣]

  • مصائد الملح: والتي تنطوي على إنشاء ما يُسمى بطبقات فارغة من الحصى والرمل على أعماق معينة في التربة، وتمنع مصائد الملح الأملاح من الوصول إلى سطح التربة وتساعد على منع فقدان الماء.
  • تحسين أساليب الري: تتضمن هذه التقنية تغيّرات في تصميم أنظمة الري لمنع المياه من التجمع أو التبخر بسهولة من التربة، وتمنع تراكم الأملاح فيها.
  • تغطية المحاصيل: والذي يساهم في منع انجراف التربة بفعل الرياح والمياه، ما يقلل من مستويات الجفاف في التربة، ويساعد الغطاء النباتي على الحفاظ على أنماط هطول الأمطار الطبيعية.
  • تناوب المحاصيل: والذي يتضمن زراعة محاصيل مختلفة على نفس قطعة الأرض على مدار مواسم زراعة مختلفة، ويُمكن أن تساعد هذه التقنية على الحفاظ على إنتاجية التربة عن طريق تجديد العناصر الغذائية المهمة التي تمّت إزالتها أثناء الحصاد.
  • الرعي الدوراني: وهو عملية الحد من ضغط الرعي للماشية في منطقة معينة، إذ يتمّ نقل الماشية بشكل متكرر إلى مناطق الرعي الجديدة قبل أن تتسبب في أضرار دائمة للنباتات والتربة في منطقة واحدة.
  • المدرجات، والسدود الكنتورية: تساعد هذه التقنيات على التقاط الأمطار واحتجازها قبل أن تتحول إلى جريان سطحي، مما يقلل من انجراف التربة، وفقدان المياه من التربة، كما أنّها تمنع التعرية بواسطة الرياح والحفاظ على التربة ثقيلة ورطبة.
  • مصدات الرياح: تنطوي على إنشاء خطوط من الأشجار سريعة النمو مزروعة بزوايا قائمة لمواجهة الرياح السطحية السائدة، وتُستخدَم مصدات الرياح لإبطاء انجراف التربة الناتج عن الرياح، ولكن يمكن استخدامها لمنع زحف الكثبان الرملية، إذ تساعد الأجزاء العلوية من النباتات على حماية التربة من الرياح السطحية، بينما تحافظ شبكة الجذر أدناه على تماسك التربة.

المراجع

  1. Food and Agriculture Organization of the United Nations, "Desertification, drought and their consequences", Food and Agriculture Organization of the United Nations, Retrieved 1/7/2021. Edited.
  2. ^ أ ب Walter G. Whitford, ... Benjamin D. Duval (2020), "Desrtification", Science Direct, Retrieved 1/7/2021. Edited.
  3. John P. Rafferty (29/1/2020), "Desertification", Britannica, Retrieved 1/7/2021. Edited.