ما هي مراحل تشكل الصخور الرسوبية؟

تُعرف الصخور الرسوبية (بالإنجليزية: sedimentary rocks) بأنها واحدة من ثلاثة أنواع رئيسية من الصخور الموجودة على الأرض، جنبًا إلى جنب مع الصخور النارية والصخور المتحولة، وهي الصخور التي تتكون من خلال تراكم وتجمع والتصاق كميات كبيرة من شظايا الصخور السابقة والمعادن والمواد العضوية؛ مع مرور الوقت، والتي تم تجميعها بفعل العمليات الطبيعية مثل الماء، والرياح، والجليد، والجاذبية، وغيرها، وفيما يأتي شرح لمراحل تكون الصخور الرسوبية بالترتيب:[١][٢][٣]


مرحلة التجوية (Weathering)

مرحلة التجوية هي المرحلة الأولى من مراحل تكوين الصخور الرسوبية، وفيها يتم تحليل الصخور فيزيائياً وكيميائيًا عند سطح الأرض أو بالقرب منه، من خلال تعرضها لعوامل التجوية مثل الماء، والرياح، والجليد، والأنشطة البيولوجية، وغيرها، وتجدر الإشارة إلى أن عمليات التجوية، مثل التعرية والتجريف والذوبان الكيميائي، تعمل على تقسيم الصخور الكبيرة إلى شظايا صخرية أصغر حجمًا تُسمى الرواسب (بالإنجليزية: Sediments).


مرحلة التعرية والنقل (Erosion and Transportation)

بمجرد تفتيت الصخور الكبيرة وتحويلها إلى رواسب صغيرة الحجم بفعل عمليات التجوية المتنوعة؛ تأتي المرحلة الثانية من مراحل تكوين الصخور الرسوبية، وهي مرحلة التعرية أو الحت، وهي العملية التي تنفصل فيها الرواسب الناتجة من عمليات التجوية، ويتم نقلها من مناطقها الأصلية إلى أماكن أخرى، بواسطة وسائل عديدة، منها الماء، والرياح، والجليد، والجاذبية الأرضية، وغيرها، مع الإشارة إلى أن الماء يعتبر الوسيلة الأكثر شيوعًا في نقل الرواسب، حيث تنتقل بواسطة الأنهار والجداول المائية والتيارات المحيطية، في حين تعمل الريح على نقل الرواسب عبر الهواء.


مرحلة الترسيب (Deposition)

في المرحلة الثالثة من مراحل تكوين الصخور الرسوبية، وهي مرحلة الترسيب، تبدأ الرواسب المنقولة بالتراكم في موقعها الجديد، وتجدر الإشارة إلى أن الترسيب يحدث عادةً في المناطق التي تفقد بها وسيلة النقل طاقتها، وتعجز عن حمل الرواسب لمدة أطول، وتشمل مواقع الترسيب الأكثر شيوعًا؛ دلتا الأنهار، وقاع البحيرات، وسهول الفيضانات، وأحواض المحيطات، ومع تراكم هذه الرواسب، يبدأ تشكيل طبقات الصخور الرسوبية.


مرحلة الانضغاط (Compaction)

المرحلة الرابعة من مراحل تكوين الصخور الرسوبية، والتي تأتي بعد مرحلة الترسيب، هي مرحلة الانضغاط، وهي تحدث نتيجة تراكم كميات إضافية من الرواسب في الأعلى فوق الرواسب الأقدم، حيث يؤدي زيادة وزن الطبقات العلوية إلى زيادة مقدار الضغط على الرواسب الموجودة في الأسفل، مما يؤدي إلى تقليل نسبة الفراغات الموجودة بينها، مما يجعلها تنضغط كثيرًا، وتقترب من بعضها البعض، وتتكتل بشكلٍ كبير، حيث يؤدي هذا التكتل إلى إزالة الهواء والماء من الرواسب، مما يؤدي إلى انخفاض الحجم الكلي لها.


مرحلة السمتنة أو الالتحام والالتصاق (Cementation)

مرحلة الالتحام والالتصاق أو ما يُعرف بالسمتنة هي المرحلة الخامسة من مراحل تكوين الصخور الرسوبية، وهي عملية ارتباط الرواسب معًا لتشكيل صخرة صلبة، وذلك نتيجة تحرك المياه الجوفية الغنية بالمعادن بين الفراغات الموجودة بين الرواسب، مما يؤدي إلى ترسب المعادن فيها، بحيث تعمل كمادة لاصقة طبيعية وقوية تربط الرواسب ببعضها البعض، وتشمل المعادن الأكثر شيوعًا التي تلعب دورًا في مهم في عملية الالتصاق؛ السيليكا، وكربونات الكالسيوم، وأكسيد الحديد، مما يؤدي إلى تكوين صخرة متماسكة ومنسجمة مع مرور الوقت.


مرحلة التحجر أو تصخر الرواسب (Lithification)

المرحلة السادسة والأخيرة من مراحل تكوين الصخور الرسوبية هي مرحلة التحجر أو التصخر، والتي تتحول فيها الرواسب الفضفاضة إلى صخرة صلبة، وهي تتضمن حدوث عمليتي الانضغاط والالتصاق بشكل تعاوني مع مرور الوقت، ومن خلالها تتكتل الرواسب، وتتصلب وتتحول إلى صخرة رسوبية.




يجدر التنويه إلى أن هذه المراحل لا تمر بها جميع الصخور الرسوبية، فقد تتخطى بعض الصخور مراحل معينة اعتمادًا على الظروف والعمليات المحددة المشاركة في تكوينها.



المراجع

  1. "Pictures of Sedimentary Rocks", geology, Retrieved 9/7/2023. Edited.
  2. "Sedimentary Rocks", education.nationalgeographic, Retrieved 9/7/2023. Edited.
  3. "Sedimentary Rocks", columbia, Retrieved 9/7/2023. Edited.