تكوّن الصخور الناريّة السطحيّة

تتشكّل الصخور الناريّة بشكل عام من خلال تبريد وتصلب الحمم البركانيّة ببطء، أمّا الصخور النارية السطحية، فتتكون عندما ترتفع الصخور الساخنة المنصهرة إلى سطح الأرض على شكل بركان في الجرف القاري، أو قاع المحيط، وتحدث تغيّرات في درجة الحرارة والضغط، مما يؤدي إلى تبريدها وتبلورها.[١]


تعتمد لزوجة الحمم البركانيّة على درجة الحرارة، والمحتوى البلوري للصخور المنصهرة، بالإضافة إلى ما سبق فإنّ هذا النوع من الصخور يبرد ويتبلور أسرع بكثير من الصخور الناريّة الجوفية، والأمر الذي يؤدي إلى إنتاج حُبيبات دقيقة جدًا قد لا ترى بالعين المجردة، لذلك يصعب التمييز بين الأنواع المختلفة من الصخور الناريّة السطحيّة مقارنة بالقدرة على تمييز الصخور الناريّة الجوفيّة عن بعضها البعض، وبالتالي يتمّ القيام بفحص مجهري للصخور السطحيّة لإجراء تصنيف تقريبي لها.[١]


تعريف الصخور الناريّة السطحيّة

الصخور الناريّة السطحيّة (بالإنجليزيّة: Extrusive Igneous Rocks) هي صخور تتشكّل عند خروج الصهارة (الماغما) -والتي تُسمّى إذا وصلت إلى سطح الأرض الحمم البركانية (اللافا)- من بين الشقوق أثناء حدوث ثوران البراكين لتبرد فوق سطح الأرض أو بالقرب منها، وتتصلب بسبب أنّها تتعرض لدرجة حرارة الغلاف الجوي البارد نسبيًا، ومن الجدير بالذكر أنّ التبريد السريع للبلورات المعدنيّة الموجودة في الحمم البركانيّة هو الذي جعلها لا تحتاج إلى الكثير من الوقت لتتشكل، وبالتالي أصبحت هذه الصخور تتميز بحُبيبات الدقيقة جدًا أو قد تحمل نسيجًا زجاجيًا، أو قد تحمل نسيجًا حويصليًا إذا كانت تحتوي على فقاعات من الغاز.[٢]


أنواع الصخور الناريّة السطحيّة

للصخور الناريّة السطحيّة العديد من الأنواع، وفيما يلي بعض هذه الأنواع مع وصف لها:[٣]

  • الأنديزيت: يتميّز الأنديزيت (بالإنجليزية: Andesite) بحبيباته الدقيقة، ولونه الذي يتراوح بين الرمادي الفاتح إلى الداكن، ويتكون من فلسبار البلاجيوكليز، ومعادن الأمفيبول، وكميات قليلة من الميكا، بالإضافة إلى كميات قليلة أو معدومة من الكوارتز والبيروكسين، ولا يحتوي على الأوليفين.
  • البازلت: يمتلك البازلت (بالإنجليزيّة: Basalt) حُبيبات ناعمة داكنة اللون، والمكوّن الأساسي له هو البلاجيوجلاز، والبيروكسين.
  • الداسيت: يتكوّن صخر الداسيت (بالإنجليزيّة: Dacite) من حُبيبات دقيقة فاتحة اللون تتراوح بين الرمادي الفاتح والبني الفاتح، كما أنّ له تركيبة تتشابه بين صخور الريوليت والأنديسايت، إذ يحتوي على الكوارتز، والبلاجيوكليز، كما يحتوي على كميات من معادن: البيوتيت، والهورنبلند، والأوجيت.
  • السبج: صخر السبج أو الأوبسيديان (بالإنجليزيّة: Obsidian) هو عبارة عن زجاج بركاني داكن اللون، يتشكّل بفعل التبريد السريع للصخور المنصهرة، مما يؤدي إلى عدم تشكّل بلورات، ويتكون من تركيبة مشابهة لصخر الريوليت أو الجرانيت، ويتميّز الصخر بمكسره المحاري، ويوجد بالعديد من الألوان حسب نوع الشوائب الموجودة فيه، ومن أشهرها اللون الأسود، ونادرًا ما يوجد باللون الأزرق، أو الأحمر، وا.
  • الخفاف: يتشكّل صخر الخفاف (بالإنجليزيّة: Pumice) من خلال التصلب السريع أثناء الانفجارات البركانية، ويعود سبب النسيج المسامي له إلى احتباس الغاز أثناء تصلبه على السطح البركاني، يتميّز بلونه الفاتح، كما أنّ تركيبته مشابهة لتركيب الريوليت.
  • الريوليت: يتكون صخر الريوليت (بالإنجليزيّة: Rhyolite) من حُبيبات دقيقة جدًا، ويتميز بلونه الوردي أو الرمادي، يتكون الصخر من معادن الكوارتز، والفلسبار، بالإضافة غلى كميات قليلة من الهورنبلند، والبيوتيت.
  • سكوريا: يتميزّ صخر سكوريا (بالإنجليزيّة: Scoria) بمساماته الخشنة داكنة اللون، وتركيبته مشابهة لصخر البازلت، يتميّز الصخر بنسيجه الحويصلي، يعود سبب ذلك إلى الغاز المحاصر داخله، والذي يتحرر أثناء تبريد الصخر في الهواء.
  • التف: يتكون صخر التف (بالإنجليزيّة: Tuff) من مواد طُرِدت من البركان، ثمّ سقطت على الأرض، وبالتالي تحوّلت إلى صخرة، كما أنّه عادة ما يتكون بشكل أساسي من الرّماد البركاني، بالإضافة إلى احتوائه على جزيئات أكبر حجمًا مثل الرّماد.

المراجع

  1. ^ أ ب MATT WILLIAMS, "Igneous Rocks: How Are They Formed?", universetoday, Retrieved 10/7/2021. Edited.
  2. "What are igneous rocks?", usgs, Retrieved 10/7/2021. Edited.
  3. Hobart M. King, "What are Igneous Rocks?", geology, Retrieved 10/7/2021. Edited.