الصخور النارية

الصخور النارية (بالإنجليزية: Igneous Rocks) وتُعرف أيضًا باسم الصخور البركانية، هي صخور ناتجة عن تبلور وتبريد الصهارة (الماغما) الناشئة في أعماق الأرض بالقرب من حدود الصفائح النشطة، أو النقاط الساخنة (بالإنجليزية: Hot Spots)، أمّا المواد المنصهرة التي ترتفع إلى السطح فتعرف بالحمم البركانيّة (اللافا)، وتتراوح درجات الحرارة التي تتكون عندها الصخور النارية بين 600°-1300° درجة مئوية، وقد تمّ تصنيف الصخور النارية إلى مجموعتين تبعًا لمكان تبلور الصخور المنصهرة وهما الصخور النارية السطحية (بالإنجليزية: Extrusive Igneous Rocks)، والصخور النارية الجوفيّة (بالإنجليزية: Intrusive Igneous Rocks)، وتُشكّل الصخور النارية واحدة من الفئات الرئيسة الثلاث للصخور، هي: الصخور المتحولة، والصخور الرسوبية.[١][٢]

الخصائص العامة للصخور النارية

تتميز الصخور النارية عن غيرها من الصخور بخصائص عدة، ومنها ما يأتي:[٣]

  • تحتوي الصخور النارية على وفرة من الرواسب المعدنيّة والتي تظهر على شكل بقع بأحجام مختلفة.
  • عادة لا تتفاعل الصخور النارية مع الأحماض.
  • تمتلك الصخور النارية مظهرًا خشنًا، أو ناعمًا ذا مسام دقيق.
  • تتميّز بعدم احتوائها على أيّة رواسب أحفوريّة؛ ويعود سبب ذلك هو عدم وجود فرص لوجود أحافير في أعماق القشرة الأرضية، إذ إنّها تنفجر من سطح الأرض وتتلف بسبب الحرارة الهائلة التي تنتجها هذه الصخور.


الخصائص التكوينيّة للصخور النارية

تختلف خصائص الصخور النارية اختلافًا كبيرًا، بما يتضمن التركيب الكيميائي، وفيما يلي أهمّ الخصائص التكوينيّة للصخور النارية:[٤]

  • طبيعة التبريد: تختلف طريقة تبريد الصخور النارية السطحية عن الجوفية، مما يؤثر في حجم الحبيبات للصخر، إذ يحصل للصخور النارية الجوفية تبريد بطيء للصهارة (الماغما) تحت سطح الأرض، ما يتيح وجود بلورات معدنيّة كبيرة في داخل الصخور، فيعطي الصخور طبيعة خشنة، ومن الأمثلة على الصخور النارية الجوفيّة: الجرانيت، والديوريت، والغابرو، والبيريدوتيت، في حين تتبلور الصهارة للصخور النارية السطحية عن طريق التبريد السريع للحمم البركانيّة فوق السطح، ما يؤدي إلى تكوين حبيبات دقيقة جدًا، وزجاجيّة، أو حويصلية، ومن الأمثلة على الصخور النارية السطحيّة: الريوليت، والأنديزيت، والبازلت.
  • نوع الصهارة: وتمّ تصنيف الصخور النارية إلى حسب المحتوى المعدني في الصهارة إلى:
  • الصخور النارية الفلسية: تتكون هذه الصخور النارية الفلسية (بالإنجليزية: Felsic Igneous Rock) بشكل أساسي من السيليكون والألومنيوم، كما يحتوي أيضًا على الفلسبار (بأنواعه البلاجيوكليز البوتاسي والصودي)، والكوارتز، والبيوتيت، ويتمّ إنتاج هذه الصهارة (الماغما) في القشرة القارية، وتتميز بلزوجتها الشديدة، أمّا الحمم البركانيّة (اللافا) فتتميّز بدرجة حرارتها المنخفضة، ومحتوى الغاز العالي فيها، وتُعرف هذه الصخور بلونها الفاتح، ومن الأمثلة عليها الجرانيت، والريوليت.
  • الصخور النارية المتوسطة: الصخور النارية المتوسطة (بالإنجليزيّة: Intermediate Igneous Rock) هي صخور متوسطة بين تكوينات الصخور النارية الفلسيّة والمافيّة، ويشمل تكوينها الفلسبار، والأمفيبول، والبيروكسين، والبيوتيت، والكوارتز، ومن الأمثلة على هذه الصخور هو الأنديزيت، والسكوريا، والديوريت.
  • الصخور النارية المافية: تتكوّن الصخور النارية المافيّة (بالإنجليزيّة: Mafic Igneous Rock) من الصهارة (الماغما) التي تحتوي على معادن مغناطيسيّة حديديّة، مثل سيليكات المغنيسيوم، والحديد، وتحتوي على معادن: البيروكسين، والفلسبار، والأوليفين، والأمفيبول، وتوجد مثل هذه الصهارة في المناطق المتباعدة المحيطيّة، وتتميّز بصهارة عالية في درجة الحرارة ومنخفضة في محتوى الغاز، ويُعدّ البازلت من أهم الأمثلة على الصخور النارية المافيّة سريعة التبريد، والغابرو من الصخور المافية بطيئة التبريد.
  • الصخور النارية فوق المافيّة: تُعدّ الصخور النارية فوق المافية (بالإنجليزيّة: Ultra Mafic Igneous Rock) ذات الطبيعة المغناطيسيّة الحديديّة بالكامل، ومن الأمثلة عليها البيريدوتيت، وهو قليل التوفر، ومن الجدير بالذكر أنّه لا يوجد أشكال من هذه الصخور سريعة التبريد.


المراجع

  1. "Igneous Rocks", nps, Retrieved 7/7/2021. Edited.
  2. "Igneous rock", britannica, Retrieved 7/7/2021. Edited.
  3. "Igneous rocks", byjus, Retrieved 7/7/2021. Edited.
  4. "What Are the Properties of Igneous Rocks?", sciencing, Retrieved 7/7/2021. Edited.