بحث عن طبقة التروبوسفير، وأبرز خصائصها

نبذة عامة حول طبقة التروبوسفير

تعتبر طبقة التروبوسفير (بالإنجليزية: Troposphere) أدنى طبقات الغلاف الجوي، وهي تشكل إحدى الطبقات الخمس المكونة للغلاف الجوي للأرض إضافة إلى الستراتوسفير، والميزوسفير، والثيرموسفير، والإيزوسفير،^[١] وهي الطبقة المجاورة لسطح الأرض، وتمتد في المتوسط مسافة 11كم من سطح الأرض حتى الوصول إلى آخرها وهو الحد المعروف بحد التروبوبوز (بالإنجليزية: Tropopause) الفاصل بينها وبين طبقة الستراتوسفير،^[٢] ويختلف ارتفاع طبقة التروبوسفير باختلاف الموقع على الأرض؛ إذ يبلغ ارتفاعها عند خط الاستواء حوالي (18-20 كم)، أما عند خط عرض 50 درجة شمالاً، وخط عرض 50 درجة جنوباً فيبلغ ارتفاعها نحو 8.85 كم، أما عند القطبين قيقل ارتفاعها عن 6.5 كم.^[٣]

تضم هذه الطبقة نحو 80٪ من كتلة الغلاف الجوي، ومعظم بخار الماء الموجود على الأرض، وبالتحرك صعوداً نحو الأعلى في هذه الطبقة تنخفض الكثافة، ودرجة الحرارة، والضغط الجوي، وفيها تحدث معظم العوامل الجوية.^[٤]

درجة الحرارة في التروبوسفير

وفي هذه الطبقة تنخفض درجة الحرارة مع الارتفاع، وذلك لأن غازات التروبوسفير تمتص القليل جداً من الإشعاع الشمسي القادم، إذ تمتص الأرض هذا الإشعاع ثم تسخن هواء التروبوسفير عن طريق التوصيل والحمل الحراري، ولأن تسخين الهواء يكون أكثر فاعلية بالقرب من سطح الأرض، فإن درجة الحرارة في هذه الطبقة التروبوسفير تنخفض تدريجياً مع زيادة الارتفاع حتى الوصول إلى التروبوبوز،^[٢] وفي المتوسط ​​تقل درجة حرارة التروبوسفير نحو 6.5 درجة مئوية لكل 1000 متر عند الصعود للأعلى،^[٥] وفيها تنخفض درجة حرارة الهواء من نحو 20 درجة مئوية في المتوسط على سطح الأرض في أسفلها، لتصل إلى نحو -55 درجة مئوية في بعض المناطق في أعلاها.^[٦]

أبرز خصائص طبقة التروبوسفير

لطبقة التروبوسفير خصائص عدة، وأبرز هذه الخصائص هي:^[١]

• كلمة تروبوسفير مشتقة من الكلمة اليونانية "تروبو" التي تعني الاضطراب، أو الاختلاط، أو التغيير، وفيها تحدث معظم الظواهر الجوية تقريباً؛ مثل الضباب، والسحب، والعواصف، والصقيع، والبرد، والرعد، والبرق، وما إلى ذلك، بسبب الاختلاط المستمر للغازات فيها.^[٧]
• تتكون طبقة التروبوسفير من عدة غازات مختلفة، إذ يتكون الهواء الجاف فيها من 78٪ من غاز النيتروجين، وهو أكثر الغازات وفرة في الهواء، و21٪ من غاز الأكسجين من أكثر الغازات أهمية للحياة على هذا الكوكب، أما الغازات الأخرى مجتمعة فتشكل نسبة 1٪ المتبقية، بما في ذلك غاز ثاني أكسيد الكربون، والأرجون، وبخار الماء.^[٨]
• تتكون معظم السحب في هذه الطبقة بسبب احتوائها على معظم بخار الماء والغبار في الغلاف الجوي، وتكون نسبة بخار الماء فيها أعلى قرب خط الاستواء، بينما تقل فوق المناطق القطبية.
• يسود الضباب الدخاني (بالإنجليزية: Smog) في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية في طبقة التروبوسفير بشكل شائع، إذ تحدث هذه الظاهرة عندما تتراكم الملوثات بالقرب من سطح الأرض، وحدوث سلسلة من التفاعلات الكيميائية.
• تحدث في هذه الطبقة دورة المياه في الطبيعة.