نظرة عامة حول طبقة الثيرموسفير

تعتبر طبقة الثيرموسفير (بالإنجليزية: Thermosphere) إحدى طبقات الغلاف الجوي للأرض، وهي تقع مباشرة فوق طبقة الميزوسفير (بالإنجليزية: Mesosphere)، وأسفل طبقة الإيزوسفير (بالإنجليزية: Exosphere)، ويُطلق على الحد الفاصل بينها وبين طبقة الإيزوسفير التي تعلوها اسم الثيرموبوز (بالإنجليزية: Thermopause)، أما الحد الفاصل بينها وبين الميزوسفير التي تقع أسفلها فيُطلق عليه اسم الميزوبوز (بالإنجليزية: Mesopause).[١]


ارتفاع طبقة الثيرموسفير

ترتفع طبقة الثيرموسفير عدة مئات من الكيلومترات فوق سطح الأرض؛ فهي تمتد تقريباً من نحو 90 كم إلى ما بين 500-1000كم، وتتأثر درجة الحرارة في هذه الطبقة بشكل كبير بالشمس؛ إذ يمكن أن تكون درجة الحرارة فيها أعلى بنحو 500 درجة مئوية أثناء النهار مقارنة بالليل، كما تزداد درجة الحرارة فيها مع الارتفاع، ويمكن أن ترتفع لتصل إلى 2000 درجة مئوية، ورغم ذلك فإن الهواء فيها بارد؛ لأن الجزيئات الساخنة فيها متباعدة جداً، وبالتالي لا يوجد ما يكفي من الجزيئات لنقل الحرارة عبرها.[٢][٣]


تشكل هذه الطبقة مع طبقة الإيزوسفير التي تعلوها ما يُعرف باسم الغلاف الجوي العلوي (بالإنجليزية: The Upper Atmosphere)، ويعتبر الضغط الجوي فيها منخفضاً جداً عند مقارنتها بالضغط الجوي على سطح الأرض،[٤] وتبلغ سماكتها تقريباً 513 كم، لتفوق بذلك سماكة طبقات الغلاف الجوي الأخرى التي تقع أسفل منها بكثير، وهي تتساوى في سماكتها تقريباً مع سماكة طبقة الإيزوسفير التي تعلوها، وتعتبر طبقة الثيرموسفير مكان حدوث ظاهرة الشفق القطبي (بالإنجليزية: Auroras).[٢][٣]


خصائص طبقة الثيرموسفير

من أبرز خصائص طبقة الثيرموسفير ما يلي:

  • تعتبر الثيرموسفير الطبقة الأكثر سمكاً في الغلاف الجوي، وقد تم العثور فيها فقط على أخف الغازات، ومعظمها الأكسجين، والهيليوم، والهيدروجين.[٥]
  • تعتبر هذه الطبقة كما ذُكر سابقاً جزءاً من الغلاف الجوي للأرض، إلا أن كثافة الهواء فيها منخفضة جداً، ويشير التعريف الأكثر شيوعاً عادة إلى أن الفضاء الخارجي يبدأ من ارتفاع 100 كيلومتر فوق سطح الأرض، وهو ما يقع على ارتفاع أعلى بقليل من الميزوبوز وهو الحد السفلي من الثيرموسفير، وفيها تدور كل من مكوكات الفضاء ومحطات الفضاء مثل محطة الفضاء الدولية حول الأرض،[١] وبسبب أن كثافة الجزيئات فيها منخفضة جداً، فإن الجزيء الواحد من الغاز قد ينتقل حوالي كيلومتر واحد قبل أن يصطدم بجزيء آخر.[٦]
  • تحدث ظاهرة الشفق القطبي في هذه الطبقة كما ذُكر سابقاً؛ إذ تصطدم الجسيمات المشحونة وهي الإلكترونات، والبروتونات، والأيونات الأخرى من الفضاء بالذرات والجزيئات الموجودة في الثيرموسفير فوق القطبين، مما يسبب اهتياجها وإثارتها لحالات طاقة أعلى، وبالتالي تتخلص هذه الذرات والجزيئات من الطاقة الزائدة عن طريق إطلاق فوتونات من الضوء، تظهر للرائي من الأرض على شكل أضواء شفقية ملونة.[١]
  • لا توجد في هذه الطبقة جزئيات كافية لنقل الموجات الصوتية من مكان لآخر عبرها.[٣]
  • تتفكك النيازك في هذه الطبقة بمجرد أن تلمس الهواء فيها.[٧]
  • تقع طبقة الأيونوسفير داخل طبقة الثيرموسفير، والتي تستمد اسمها من الإشعاع الشمسي الذي يسبب تأين جزيئات الغاز لتكوين أيونات موجبة الشحنة، وإلكترونات سالبة الشحنة تنتقل داخل طبقة الأيونوسفير كتيارات كهربائية.[٦]

المراجع

  1. ^ أ ب ت "The Thermosphere", scied.ucar.edu, Retrieved 18-4-2021. Edited.
  2. ^ أ ب Matt Rosenberg (26-1-2019), "Layers of the Atmosphere", www.thoughtco.com, Retrieved 18-4-2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Thermosphere", spaceplace.nasa.gov, Retrieved 18-4-2021. Edited.
  4. "Thermosphere", www.encyclopedia.com, Retrieved 18-4-2021. Edited.
  5. "Atmosphere", www.nationalgeographic.org, Retrieved 18-4-2021. Edited.
  6. ^ أ ب "Atmospheric Layers", courses.lumenlearning.com, Retrieved 18-4-2021. Edited.
  7. Thermosphere, "Thermosphere ", www.toppr.com, Retrieved 18-4-2021. Edited.