نبذة حول طبقة الستراتوسفير
تعتبر طبقة الستراتوسفير (بالإنجليزية: Stratosphere) الطبقة الثانية من الغلاف الجوي للأرض على الترتيب عند الاتجاه من الأسفل نحو الأعلى، وتقع أسفلها فقط طبقة التروبوسفير (بالإنجليزية: Troposphere) أولى طبقات الغلاف الجوي، وتقع أعلاها مباشرة طبقة الميزوسفير (بالإنجليزية: Mesosphere).[١]
ارتفاع طبقة الستراتوسفير
يقع الجزء السفلي من طبقة الستراتوسفير على ارتفاع حوالي 10كم فوق سطح الأرض قرب خط الاستواء، ويقع الجزء العلوي منها على ارتفاع 50 كم، ويختلف ارتفاع أسفلها باختلاف خطوط العرض والفصول؛ إذ يمكن أن يصل ارتفاع الحد السفلي لطبقة الستراتوسفير إلى 20 كم بالقرب من خط الاستواء، وينخفض ليصل إلى 7 كم عند القطبين في فصل الشتاء، ويُطلق على الحد السفلي لطبقة الستراتوسفير اسم التروبوبوز (بالإنجليزية: Tropopause)، أما الحد العلوي فيسمّى الستراتوبوز (بالإنجليزية: Stratopause)،[٢] ليقدر سمكها بذلك نحو 35كم.[١]
خصائص طبقة الستراتوسفير
من أبرز خصائص طبقة الستراتوسفير ما يلي:
طبقة الأوزون
يقع نحو 90٪ من الأوزون الموجود على كوكب الأرض في طبقة الأوزون الواقعة على ارتفاع يتراوح بين 20-25 كيلومتراً فوق مستوى سطح البحر في الجزء السفلي من طبقة الستراتوسفير، ويعتبر أوزون الستراتوسفير غازاً طبيعياً يحمي الأرض من أشعة الشمس فوق البنفسجية (UV)، ويقلل من الآثار الضارة لها؛ فقد تبين أن التعرّض المفرط للأشعة فوق البنفسجية يسبب آثاراً ضارة بالنباتات والحيوانات على سطح الأرض،[٣] وتسبب طبقة الأوزون الواقعة في طبقة الستراتوسفير رفع درجة حرارة هذه الطبقة؛ لأنها تمتص الطاقة من الأشعة فوق البنفسجية القادمة من الشمس.[١]
سحب طبقة الستراتوسفير
تعتبر طبقة الستراتوسفير جافة جداً؛ إذ يحتوي الهواء هناك على القليل من بخار المار؛ لذلك يمكن العثور على عدد قليل من السحب فيها، خلافاً لطبقة التروبوسفير الأكثر رطوبة، التي تضم معظم السحب تقريباً في الغلاف الجوي، ويمكن العثور في الستراتوسفير على السحب الستراتوسفيرية القطبية (PSCs) التي تظهر في أسفلها قرب القطبين في فصل الشتاء، على ارتفاعات تتراوح بين 15 إلى 25 كم، وتتشكل فقط عندما تنخفض درجات الحرارة عند تلك الارتفاعات إلى ما دون -78 درجة مئوية، ويُعتقد أنها قد تساعد في تكوين الثقوب في طبقة الأوزون من خلال تحفيز بعض التفاعلات الكيميائية التي تدمرها.[٢]
خصائص أخرى مهمة لطبقة الستراتوسفير
من الخصائص المهمة أيضاً لطبقة الستراتوسفير ما يلي:
- ترتفع درجات الحرارة مع الارتفاع في هذه الطبقة خلافاً لطبقة التروبوسفير التي نعيش فيها، والتي تنخفض درجات الحرارة فيها مع الارتفاع، مما يؤدي إلى القليل من الحمل الحراري واختلاط الهواء في الستراتوسفير، وبالتالي فإن طبقات الهواء فيها مستقرة؛ لذا تحلق الطائرات النفاثة في الجزء السفلي منها لتجنب الاضطرابات الشائعة في طبقة التروبوسفير أسفل منها.[٢]
- يكون الهواء البارد والثقيل في أسفل هذه الطبقة، أما الهواء الخفيف الدافئ فيكون في الأعلى، خلافاً لطبقة التروبوسفير.[١]
- تتكون طبقة الستراتوسفير من كمية كبيرة من الأوزون، وكميات قليلة من بخار الماء، وغازي النيتروجين والأكسجين بشكل رئيسي كطبقة الترابوسفير تماماً، وكميات ضئيلة من الغازات الأخرى مثل الأرغون.[٤]
المراجع
- ^ أ ب ت ث "Stratosphere", spaceplace.nasa.gov, Retrieved 18-4-2021. Edited.
- ^ أ ب ت "The Stratosphere", scied.ucar.edu, Retrieved 18-4-2021. Edited.
- ↑ "What is Stratospheric Ozone?", uk-air.defra.gov.uk, Retrieved 18-4-2021. Edited.
- ↑ Ethan Shaw (22-11-2019), "Characteristics of the Stratosphere", sciencing.com, Retrieved 18-4-2021. Edited.
