التروبوسفير أول طبقة في الغلاف الجوي

تعتبر طبقة التروبوسفير (بالإنجليزية: Troposphere) أول طبقة من طبقات الغلاف الجوي، والطبقة الأقرب لسطح الأرض، وهي تشكل نحو 75-80٪ من كتلة الغلاف الجوي؛ مما يعني أن معظم كتلته موجودة في هذه الطبقة، كما توجد فيها معظم أنواع السحب، وتحدث فيها تقريباً كل الظواهر الجوية، أما بالنسبة للطبقة التي تعلوها مباشرة فهي طبقة الستراتوسفير (بالإنجليزية: Stratosphere)، ويُطلق على الحد الفاصل بينها وبين هذه الطبقة اسم التروبوبوز (بالإنجليزية: Tropopause).[١]


ارتفاع طبقة التروبوسفير

يقع الجزء السفلي من هذه الطبقة على سطح الأرض، وهي تمتد صعوداً في المتوسط لتصل إلى نحو 10 كيلومترات فوق مستوى سطح البحر، ويختلف ارتفاع الجزء العلوي منها باختلاف خط العرض؛ فهي تبلغ أعلى ارتفاع لها عند خط الاستواء، أما أقل ارتفاع لها فيكون عند القطبين، كما يختلف ارتفاعها باختلاف الموسم؛ إذ يقل في فصل الشتاء ويزداد في المقابل في فصل الصيف، ويمكن لارتفاعها أن يصل إلى نحو 20 كم بالقرب من خط الاستواء، وأن ينخفض ليصل إلى نحو 7 كم فوق القطبين في فصل الشتاء.[١]


خصائص طبقة التروبوسفير

من أهم خصائص طبقة التروبوسفير ما يلي:

  • يكون الهواء أكثر دفئاً أسفل طبقة التروبوسفير بالقرب من مستوى الأرض، ويزداد برودة مع الارتفاع؛ إذ تنخفض درجة الحرارة فيها مع الارتفاع بمعدل ​​يبلغ نحو 6.5 درجة مئوية/كم في المتوسط، مما يفسر سبب اكتساء قمم الجبال الشاهقة بالثلوج دائماً وحتى في فصل الصيف، كما ينخفض ​​ضغط الهواء وكثافته مع ازدياد الارتفاع في هذه الطبقة.[١][٢]
  • يمكن أن تصل درجة الحرارة في هذه الطبقة إلى -80 درجة مئوية.[٣]
  • تضم هذه الطبقة الهواء الذي نتنفسه، وهو يتكون من 78٪ من غاز النيتروجين، و21٪ من غاز الأكسجين، أما نحو 1٪ فهو مكوّن من خليط من غازات الأرغون، وبخار الماء، وثاني أكسيد الكربون.[٤]
  • تعتبر أكثر طبقات الغلاف الجوي رطوبة؛ فكل الطبقات التي تعلوها تحتوي على القليل من الرطوبة؛ إذ تضم نحو 99% من بخار الماء الموجود في الغلاف الجوي، وتختلف نسب الرطوبة أو نسبة بخار الماء في الهواء باختلاف خطوط العرض؛ إذ تكون أعلى فوق المناطق الاستوائية قرب خط الاستواء، وتقل بالاتجاه نحو المناطق القطبية.[٣]
  • يوجد غاز ثاني أكسيد الكربون في هذه الطبقة بكميات صغيرة، إلا أن تركيزه قد تضاعف تقريباً مؤخراً منذ عام 1900م تقريباً؛ إذ يعتبر هذا الغاز من غازات الدفيئة التي تسبب حبس بعض حرارة الأرض بالقرب من السطح، ومنع إطلاقها في الفضاء، مما يُقلق العلماء بخصوص أن الكميات المتزايدة منه قد ترفع درجة حرارة سطح الأرض خلال القرن المقبل، وبالتالي حدوث تغييرات كبيرة في أنماط الطقس حول العالم، وذوبان القمم الجليدية القطبية، وبالتالي رفع مستوى سطح المحيطات حول العالم.[٣]

المراجع

  1. ^ أ ب ت "The Troposphere", scied.ucar.edu, Retrieved 18-4-2021. Edited.
  2. "troposphere", www.eionet.europa.eu, Retrieved 18-4-2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "The Troposphere", web.physics.ucsb.edu, Retrieved 18-4-2021. Edited.
  4. "Troposphere", spaceplace.nasa.gov, Retrieved 18-4-2021. Edited.