الصخور الصهارية

تًعرف الصخور الصهارية (بالإنجليزيّة: Igneous Rock) باسم الصخور الناريّة أيضًا، وهي عبارة عن صخور مُنصهرة تبلورت وتصلّبت، إذ تذوب الصهارة (الماغما) في باطن الأرض، إمّا في مناطق حدود الصفائح النشطة، أو في مناطق النقاط الساخنة، ثمّ تتجه نحو الأعلى باتجاه السطح حيث تتصلب وتصبح صخوراً، ويُمكن تصنيف الصخور الصهارية إلى نوعين اعتمادًا على المكان الذي تتصلّب فيه الماغما، وهما: الصخور الصهارية البُركانيّة، والصخور الصهارية الجوفيّة.[١]


أنواع الصخور الصهارية

تقسم الصخور الصهارية إلى نوعين رئيسين اعتمادًا على مكان تصلّب الماغما، وهما:[٢]

الصخور الصهارية الجوفيّة

الصخور الجوفية (بالإنجليزية: Intrusive Igneous Rock) أو البلوتونيّة (بالإنجليزيّة: Plutonic Igneous Rock)، هي الصخور التي تتشكّل عندما تبرد الماغما وتتصلّب في الشقوق الصغيرة المنتشرة داخل القشرة الأرضيّة، ولأنّ عمليّة التبريد تكون بطيئة، ينتج عنها تبلور الحبيبات بشكل خشن، أي حُبيبات ذات حجم كبير يُمكن مُلاحظته بالعين المُجرّدة، ومن أبرز أنواعها: صخور الجرانيت، والجابرو، والديوريت.


الصخور الصهارية البركانية

الصخور الصهارية (بالإنجليزية: Extrusive Igneous Rock) أو السطحية البركانيّة (بالإنجليزيّة: Volcanic Igneous Rock) هي الصخور التي تتكون من تدفق الماغما إلى سطح الأرض سواءً أكانت مُتدفّقة من بركان في الجرف القاري، أم من بركان في قاع المحيط تحت سطح البحر، وتعتمد لزوجتها على درجة حرارة الصخور المنصهرة، وعلى التركيب البلوري لها.


بعدها تبدأ الحمم البركانية بالتدفّق ببطء مُشكّلة تدفقات ذات انحدارات منخفضة، أو قد يكون التّدفّق على وتيرة طويلة ورفيعة، كما قد يكون مُتفجرًا بشكل عنيف، مؤديًا بتلك الحالة إلى تناثر الصهارة في الهواء، لتتساقط بعدها بشكل عشوائي على سطح الأرض على هيئة رماد وصخور التف البركانيّة.


بشكل عام، تبرد الصخور الصهارية البركانيّة وتتبلور بشكل أسرع؛ نظرًا لتعرضها للهواء أو للماء، مُنتجة بذلك صخورًا ذات حبيبات دقيقة النسيج، وفي حالات قليلة الحدوث قد يحدث التبريد بشكل سريع جدًا ينتج عنه عدم تكوّن بلورات أساسًا، مما ينتج صخورًا زجاجيّة من أمثلتها حجر السبج أو الأوبسيديان (بالإنجليزية: Obsidian)، ومن أشهر أنواع الصخور الصهارية البركانيّة: البازلت، والخفاف، والريوليت، والسكوريا، والتف.


الصخور الصهارية الأكثر شيوعًا

يوجد العديد من أنواع الصخور الصهارية، أبرزها ما يأتي:[٣]

  • الأنديزيت: يُعدّ الأنديزيت (بالإنجليزية: Andesite) من الصخور الصهارية السطحية التي تحتوي على السليكا بنسب أعلى من صخور البازلت، وأقل من الريوليت أو الفلسيت.
  • البازلت: يُعدّ البازلت (بالإنجليزية: Basalt) من الصخور الصهارية السطحية، وغالبًا ما تتكوّن معظم القشرة المُحيطيّة منه، ويمتاز بحبيباته الدقيقة.
  • الديوريت: يُعدّ الديوريت (بالإنجليزية: Diorite) من الصخور الصهارية السطحية، ويقع بين صخور الجرانيت والجابرو من حيث التكوين، كما يحتوي على الفلسبار بلاجيوجلاز الأبيض والهورنبلند الأسود.
  • الدونيت: يُعدّ الدونيت (بالإنجليزية: Dunite) من الصخور الصهارية السطحية النادرة، وهو أحد صخور البيريدوتيت بمحتوى يتجاوز 90% من الأوليفين.
  • الفلسيت: يُعدّ الفلسيت (بالإنجليزية: Felsite) من الصخور الصهارية السطحية ذات الألوان الفاتحة، ويمتاز بكونه دقيق الحبيبات، ولكنه ليس صخرًا زجاجيًا.
  • الغابرو: يُعدّ الغابرو (بالإنجليزية: Gabbro) من الصخور الصهارية الجوفية ذات اللون الداكن، وهو الصخر المُكافئ لصخر البازلت البركانيّ.
  • الجرانيت: يُعدّ الجرانيت (بالإنجليزية: Granite) من الصخور الصهارية الجوفية، ويتكوّن بشكل أساسي من الكوارتز، وفلسبار البلاجيوكليز، بالإضافة إلى الفلسبار القلوي، وعدة معادن داكنة اللون مثل: البيوتيت والهورنبلند.
  • الجرانوديوريت: يُعدّ الجرانوديوريت (بالإنجليزية: Granodiorite) من الصخور الصهارية السطحية، ويتألف من البيوتيت، والهورنبلند، والبلاجيوجلاز، والكوارتز.
  • الكمبرليت: يُعدّ الكمبرليت (بالإنجليزية: Kimberlite) من الصخور الصهارية السطحية نادرة الوجود، وهو أحد صخور الألماس الخام.
  • الكوماتيت: يُعدّ الكوماتيت (بالإنجليزية: Komatiite) من الصخور الصهارية السطحية النادرة جدًا، ويتكوّن بشكل رئيس الأوليفين، وهو غنيّ جدًا بالمغنيسيوم وقليل المحتوى من السيليكا.
  • اللاتيت: يُعدّ اللاتيت (بالإنجليزية: Latite) من الصخور الصهارية السطحية، ويحتوي على نسب مرتفعة من الفلسبار القلوي، ونسب قليلة من الكوارتز.
  • السبج: يُعدّ السبج أو الأوبسيديان (بالإنجليزية: Obsidian) من الصخور الصهارية السطحية ذات القوام الزجاجي، ويعود هذا لتبريدها بشكل سريع جدًا، ما حال من وجود بلورات في تركيبها.
  • البيغماتيت: يُعدّ البيغماتيت (بالإنجليزية: Pegmatite) من الصخور الصهارية الجوفية، ويحتوي على بلورات ذات أحجام كبيرة، ويتكوّن من تصلّب عدّة قطع من صخور الجرانيت.
  • البيريدوتيت: يُعدّ البيريدوتيت (بالإنجليزية: Peridotite) من الصخور الصهارية الجوفيّة، ويُطلق عليه اسم الزبرجد (بالإنجليزية: Peridot)، وهو أحد أنواع الأحجار الكريمة من أصناف الزبرجد الزيتوني (الأوليفين)، كما يتميّز بأنّه غني بالحديد والمغنيسيوم، ويفتقر إلى السليكون.
  • الخفاف: يُعدّ الخفاف (بالإنجليزية: Pumice) من الصخور الصهارية السطحية، ويتكوّن من رغوة الحمم البركانيّة.
  • المونزونيت الكوارتزي: يُعدّ المونزونيت الكوارتزي (بالإنجليزية: Quartz Monzonite) من الصخور الجوفيّة، ويتكوّن بشكل أساسي من الكوارتز والفلسبار، إلّا أنّه يحتوي على الكوارتز بكميات أقل بكثير من صخر الجرانيت.
  • الريوليت: يُعدّ الريوليت (بالإنجليزية: Rhyolite) من الصخور الصهارية السطحية، ويحتوي على نسب عالية من السليكا، ويتشابه كيميائيًّا مع الجرانيت، إلّا أنّ طبيعته نفاذة وليست صخريّة.
  • السكوريا: يُعدّ السكوريا (بالإنجليزية: Scoria) من الصخور الصهارية السطحية، يُشبه حجر الخفاف، ويمتاز بمحتواه العالي من الفقاعات المليئة بالغاز، كما يتميّز بلونه الداكن، ويُطلق عليه اسم الرماد البركاني أيضًا.
  • التف: يُعدّ التف (بالإنجليزية: Tuff) من الصخور الصهارية السطحية، يتكوّن من تراكم الرماد البركاني، إلى جانب صخري الخفاف والسكوريا.


المراجع

  1. "What are igneous rocks?", usgs, Retrieved 8-7-2021. Edited.
  2. MATT WILLIAMS (16-12-2015), "Igneous Rocks: How Are They Formed?", universetoday, Retrieved 8-7-2021. Edited.
  3. Andrew Alden (3-6-2019), "Types of Igneous Rocks", thoughtco, Retrieved 8-7-2021. Edited.