ما هو أثر الاحتباس الحراري على طبقة الأوزون؟
يعتبر الاحتباس الحراري أحد أهم المشكلات التي تواجه كوكب الأرض في وقتنا الحالي، وقد أثرت هذه المشكلة بشكل كبير على طبقة الأوزون، إذ يُسبب الاحتباس الحراري تآكلاً في هذه الطبقة، حيث إن ظاهرة الاحتباس الحراري مصحوبة بارتفاع نسبة غازات مركبات الكربون الكلورية الفلورية (بالإنجليزية: chlorofluorocarbons (CFCs))، وعندما تنتشر هذه الغازات الملوثة في الغلاف الجوي وتصل إلى طبقة الأوزون، فإنها تتفاعل كيميائياً مع غاز الأوزون وتقوم بتحطيم جزيئاته، وتكسير الروابط فيما بينها، وبهذا تشكل ثقب الأوزون، وهو فعلياً ليس ثقباً بمعنى ثقب، وإنما تآكل في هذه الطبقة بسبب تحطم جزيئات الأوزون فيها.[١]
طبقة الأوزون (بالإنجليزية: Ozone Layer) هي طبقة سميكة من غاز الأوزون (O3) تتواجد في ثاني طبقات الغلاف الجوي للأرض، أي في طبقة الستراتوسفير، تعتبر هذه الطبقة ذات أهمية عالية كونها تقوم بامتصاص أشعة الشمس الفوق بنفسجية الضارة ومنعها من الوصول إلى سطح الأرض.
ينجم عن التآكل في طبقة الأوزون وصول أشعة الشمس الفوق بنفسجية الضارة إلى سطح الأرض، مما يؤدي إلى ارتفاع آخر في درجات الحرارة، ليزيد من الاحتباس الحراري، كما أن الأشعة الفوق بنفسجية تسبب العديد من المشاكل الصحية، مثل حروق الشمس، وتشير بعض الأبحاث إلى علاقتها بالإصابة بسرطان الجلد، وغير ذلك من التداعيات المصاحبة لثقب الأوزون والاحتباس الحراري.[١]
ما هي أسباب الاحتباس الحراري؟
الاحتباس الحراري (بالإنجليزية: Global Warming) هو الارتفاع النسبي في درجات الحرارة على سطح الأرض بشكل متزايد عاماً بعد عام، وهو ناتج عن ارتفاع في ظاهرة الدفيئة، والمسبب الرئيسي للاحتباس الحراري هو زيادة التلوث الناجم عن حرق الوقود الأحفوري المصحوب بزيادة التلوث الصناعي، حيث تقوم المصانع والعوادم بإطلاق كميات كبيرة من غازات الدفيئة في الهواء (الغازات المسببة للاحتباس الحراري)، إذ إن أعلى نسبة تلوث تسببها غاز ثاني أكسيد الكربون والميثان وغيرها، تقوم هذه الغازات بامتصاص كميات أكبر من أشعة الشمس وبالتالي تتسبب باحتباس الحرارة داخل الغلاف الجوي الأرضي، مما يتسبب بارتفاع نسبي في درجات الحرارة على سطح الكوكب.[٢]
ظاهرة الدفيئة (بالإنجليزية: Greenhouse Effect) هي ظاهرة تحدث طبيعياً للحفاظ على درجات الحرارة المعتدلة على سطح الأرض، حيث تقوم غازات الدفيئة المتواجدة في الغلاف الجوي للأرض، مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان، بامتصاص جزء من أشعة الشمس وحبسه في الغلاف الجوي للمحافظة على سطح الأرض من تدني درجات الحرارة بشكل يهدد الحياة عليها.
هل يمكن حماية طبقة الأوزون؟
يتطلب التخفيف من حدة تأثير الاحتباس الحراري على ثقب الأوزون مدة طويلة من الزمن، إلا أن اتباع الإجراءات التالية قد يمنع من ازدياد حدة هذه المشكلة:[٣]
- استخدام مصادر الطاقة المتجددة البديلة عن الوقود الأحفوري.
- التقليل من استخدام المواد الكيميائية التي تحتوي على مركبات الكربون الكلورية الفلورية مثل مواد التنظيف واستبدالها بمواد عضوية.
- استخدام سيارات أو وسائل نقل صديقة للبيئة.
- استخدام فلاتر لمنع إطلاق العوادم وثاني أكسيد الكربون إلى الهواء.
المراجع
- ^ أ ب "ozone-hole-and-global-warming", ucsusa, 27/7/2017, Retrieved 10/9/2022. Edited.
- ↑ "GlobalWarming", earthobservatory.nasa, Retrieved 10/9/2022. Edited.
- ↑ "solutions-to-ozone-layer-depletion", byjus, Retrieved 12/9/2022. Edited.