أسباب ظهور ثقب الأوزون

يمكن تعريف طبقة الأوزون بأنها تلك المنطقة من الستراتوسفير التي تحتوي على تركيزات مرتفعة من الأوزون، وهي المسؤولة عن حماية الأرض من الأشعة فوق البنفسجية الضارة القادمة من الشمس، والتي قد تلحق الضرر بالحياة على الأرض، وبشكل طبيعي يتم عادة تكسير الأوزون الموجود في طبقة الأوزون بشكل يتوازن مع تكوينه، ونتيجة لذلك تظل الكمية الإجمالية للأوزون ثابتة، وعادة يتكون معظم الأوزون فوق خط الاستواء حيث يوجد أقصى قدر من أشعة الشمس، ولكنه ينتقل مع الرياح إلى ارتفاعات عالية ليتراكم في الستراتوسفير. [1][١]


مؤخراً وفي عام 1970م تحديداً اكتشف العلماء ثقباً في الأوزن لأول مرة في القارة القطبية الجنوبية، وقبل بضع سنوات تم اكتشاف ثقوب أيضًا في منطقة القطب الشمالي، ومنذ عام 2000م أصبح معدل استنفاد الأوزون يتزايد بنسبة 0.5% سنويًا، وبشكل عام يمكن القول إن ثقوب طبقة الأوزون تعود لعدة أسباب رئيسية هي:[٢]


مركبات الكلوروفلوروكربون والمواد الكيميائية الأخرى

يعود السبب الرئيسي وراء استنفاد الأوزون أي الترقق التدريجي لطبقة الأوزون للأرض إلى إطلاق مركبات كيميائية تحتوي على غاز الكلور، أو البروم والناتجة عن الصناعة والأنشطة البشرية الأخرى، وعادة يكون استنفاد الأوزون أكثر وضوحًا في المناطق القطبية خاصة فوق القارة القطبية الجنوبية، وهو يعد مشكلة بيئية كبيرة لأنه يزيد من كمية الأشعة فوق البنفسجية التي تصل إلى سطح الأرض، مما يزيد بالتالي من معدل الإصابة بسرطان الجلد وإعتام عدسة العين، وتلف الجينات، والجهاز المناعي.[٣]


تعتبر مركبات الكلوروفلوروكربون السبب الرئيسي لحدوث ثقب طبقة الأوزون، ويتم إطلاقها عادة بواسطة المذيبات، وبخاخات الإيروزول، والثلاجات، ومكيفات الهواء، وغيرها، وعادة يتم تكسير جزيئات مركبات الكلوروفلوروكربون في الستراتوسفير بواسطة الأشعة فوق البنفسجية، وإطلاق ذرات الكلور التي تتفاعل بدورها مع الأوزون وتدمره.[٢]


الإطلاق غير المنظم للصواريخ

وفقاً لبعض الأبحاث إنّ الإطلاق غير المنظم للصواريخ قد يؤدي إلى حدوث ثقب في طبقة الأوزون، بمعدل يفوق بكثير ما تفعله مركبات الكلوروفلوروكربون، وفي حال لم يتم علاج ذلك، فقد يؤدي ذلك إلى حدوث خسارة فادحة لطبقة الأوزون بحلول عام 2050م.[٢]


المركبات النيتروجينية

تعتبر المركبات النيتروجينية مثل: NO، NO2، N2O، من المواد المسؤولة بشكل كبير عن استنفاد طبقة الأوزون.[٢]


الاحتباس الحراري

قد يؤدي الاحتباس الحراري إلى استنفاد طبقة الأوزون؛ فقد يؤدي وجود غازات الدفيئة إلى احتباس الحرارة في طبقة التروبوسفير، وهي الطبقة الموجودة أسفل الستراتوسفير، مما يسبب منع الحرارة من الوصول إلى طبقة التروبوسفير حيث يتكون الأوزون وتظل باردة، وكما هو معلوم تتطلب استعادة الأوزون أقصى قدر من ضوء الشمس والحرارة، وانخفاض حرارتها قد يؤدي بالتالي إلى استنفاد طبقة الأوزون بسبب عدم القدرة على تكوينه.[١]


الأسباب الطبيعية

قد يحدث استنفاد طبقة الأوزون بسبب بعض العمليات الطبيعية مثل البقع الشمسية، ورياح الستراتوسفير، إضافة إلى الانفجارات البركانية إلا أنه هذه الأسباب قد لا تسبب أكثر من 1-2% من استنفاد طبقة الأوزون.[٢]

المراجع

  1. ^ أ ب "Causes of Ozone Layer Depletion and Its Effects on Human: Review", www.scirp.org, Retrieved 3/3/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج "Ozone Layer Definition", byjus.com, Retrieved 3/3/2022. Edited.
  3. "ozone depletion", www.britannica.com, Retrieved 3/3/2022. Edited.