شرح مفهوم العمر النسبي

ما هو العمر النسبي؟

يستخدم العمر النسبي (بالإنجليزية: relative age) في الجيولوجيا لدراسة عمر الصخور أو الأحافير أو طبقات سطح الأرض، والعمر النسبي هو ليس رقماً دقيقاً، وإنما تقديراً علمياً مدروس لعمر الصخرة أو الأحفورة، وهو يستخدم في التأريخ الجيولوجي، وله بعض المبادئ المتبعة التي تزيد من دقة المعرفة عن الأعمار النسبية.^[١]

ما هو التأريخ بالعمر النسبي؟

التأريخ النسبي (بالإنجليزية: relative dating) هو تحديد العمر النسبي للصخور أو الأحافير أو المعادن، يتم إجراء التأريخ النسبي عن طريق مقارنة ما إذا كانت المادة أحدث عمراً أو أقدم من المواد الأخرى المحيطة بها، حيث يتم تقدير العمر النسبي وفقاً للعلاقات الطبقية والهيكلية، مثل التراكب والمحتوى الأحفوري، ويتم تحديد الأعمار النسبية وتعاقب الطبقات الجيولوجية من قبل علماء الجيولوجيا، ولا يقتصر التأريخ النسبي على ذلك فحسب، بل يستخدم أيضاً لحساب أعمار الشجر المعمر من خلال الحلقات، وأعداد هذه الحلقات، وسمكها.^[٢]

بالإضافة إلى ما سبق، فقد سمح قياس اضمحلال النظائر المشعة، وخاصة اليورانيوم والروبيديوم والآرجون والكربون، للجيولوجيين بتحديد العمر بالسنوات للتكوينات الصخرية بدقة أكبر، وعند حساب العمر بناءً على وجود نظير مشع في العينة، فإنه يسمى حينها باسم العمر المطلق، وعلى الرغم من أن المصطلح يوحي بخلاف ذلك، إلا أن الأعمار المطلقة هي ليست مطلقة بالمجمل، أي أنه عادة ما يكون لها نسبة من الخطأ المحتمل وغير الدقيق.^[٢]

مبادئ التأريخ بالعمر النسبي

للتأريخ بالعمر النسبي مبادئ علمية يُستَنَد إليها، وهي كالآتي:

مبدأ التعاقب الطبقي

مبدأ التعاقب الطبقي (بالإنجليزية: Principle of superposition) هو أحد المبادئ الأساسية في التأريخ الجيولوجي، وضع هذا المبدأ العالم الدنماركي نيكولاس ستينو في القرن السابع عشر، ينص مبدأ التعاقب الطبقي على أن الطبقات الصخرية التي تتواجد أسفل الطبقات الأخرى تكون أقدم من الصخور العليا، ومن السهل ملاحظة ذلك في الصخور الرسوبية بشكل خاص، حيث أن الصخور المترسبة في الأسفل لها عمر نسبي أقدم من الصخور التي ترسبت فوقها، أما الصخور العليا فهي الأحدث ولها عمر نسبي أقصر من الصخور التي تقع تحتها، يتيح هذا المبدأ دراسة تاريخ الأحافير أيضاً، حيث يمكن تقريب العمر النسبي للأحفورة تبعاً لمستوى الصخور الذي وجدت فيها.^[٣]

مبدأ القاطع والمقطوع

ينص مبدأ القاطع والمقطوع (بالإنجليزية: Principle of cross-cutting relationships) على أن الوحدة الصخرية التي يتم قطعها بواسطة وحدة صخرية أخرى يجب أن تكون أقدم من الوحدة الصخرية التي تقوم بالقطع، أي أن المقطوع أقدم من القاطع، تظهر هذه الميزة في الصدوع الصخرية التي تخترق الصخور الأخرى، وفي الاختراقات النارية في الصخور البازلتية.^[٣]

مبدأ الترسيب الأفقي

ينص مبدأ الترسيب الأفقي (بالإنجليزية: principle of original horizontality) على أن الترسيب الطبقات يتم بشكل أفقي، حيث إنه في كل مرة يتم فيها ترسيب طبقة جديدة من الرواسب، يتم وضعها أفقياً فوق الطبقة القديمة، وبالتالي، فإن أي تشوهات في الطبقات تكون قد حدثت بعد الترسيب.^[٤]