آخر طبقات الغلاف الجوي

تُعد طبقة الإكسوسفير الطبقة الخارجية والأخيرة للغلاف الجوي الأرضي، حيث تمتد هذه الطبقة من ارتفاع 6200 كم فوق الأرض إلى ما يقرب من 10000 كم، وتحتوي على عدد من الغازات المتعددة مثل الهيدروجين والهيليوم، المنتشرة ضمن مسافات مُتباعدة للغاية بين ذراتها وجزيئاتها، بحيث يمكن للذرات السفر مئات الأميال دون أن تصطدم ببعضها البعض، وتمتاز طبقة الإكسوسفير بانخفاض درجات الحرارة فيها والبرد شديد، إضافةً لاحتوائها على جزء كبير من الأقمار الصناعية التي تدور حول الأرض بمدارات منخفضة.[١][٢]


طبقات الغلاف الجوي

يضم الغلاف الجوي للأرض سلسلة من الطبقات، لكل منها سمات وخصائص تميزها عن الأخرى، وفيما يلي شرح لطبقات الغلاف الجوي بالترتيب حسب بعدها عن سطح الأرض:[٣]


طبقة التروبوسفير

طبقة التروبوسفير؛ هي الطبقة الدُنيا من الغلاف الجوي والمُلاصقة لسطح الأرض، بحيث تمتد هذه الطبقة صعودًا إلى حوالي 10 كيلومترات فوق مستوى سطح البحر، وتُعد أكثف الطبقات إذ تحتوي على 80% من الكتلة الهوائية، وتحدث فيها كافة التقلبات الجوية تقريبًا، إضافةً إلى احتواء هذه الطبقة على معظم بخار الماء والأكسجين وثاني أكسيد الكربون الموجود في الغلاف الجوي والمُنبعثة من سطح الأرض.


طبقة الستراتوسفير

تمتد طبقة الستراتوسفير من أعلى طبقة التروبوسفير إلى حوالي 50 كم فوق سطح الأرض، تضم طبقة الستراتوسفير جزيئات الأوزون التي تمتص ضوء الأشعة فوق البنفسجية عالي الطاقة المُنبعث من الشمس، وتحول طاقة هذه الأشعة فوق البنفسجية إلى حرارة، ومن الجدير بالذكر أن طائرات الركاب التجارية تُحلق في الجزء السفلي من طبقة الستراتوسفير، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن هذه الطبقة هي الأقل اضطرابًا بين طبقات الغلاف الجوي مما يوفر قيادة أكثر سلاسة للطائرات.


طبقة الميزوسفير

تُعد طبقة الميزوسفير ثالث طبقات الغلاف الجوي وتمتد صعودًا إلى ارتفاع 85 كيلومترًا تقريبًا، وتمتاز بكونها أبرد طبقات الغلاف الجوي، إذ يُمكن أن تصل درجة الحرارة فيها إلى -90 درجة مئوية خاصةً بالقرب من الجزء العلوي من هذه الطبقة، وضغط الهواء في الجزء السفلي من الطبقة أقل بكثير من 1٪ من الضغط عند مستوى سطح البحر ويستمر في الانخفاض كلما ارتفعت إلى أعلى، وتحترق معظم الشهب والنيازك الساقطة والمتجهة إلى سطح الكرة الأرضية في هذه الطبقة أيضًا.


طبقة ثيرموسفير

يتم امتصاص الأشعة السينية عالية الطاقة والأشعة فوق البنفسجية القادمة من الشمس في طبقة ثيرموسفير، مما يرفع درجة حرارتها إلى مئات أو أحيانًا آلاف الدرجات، ونتيجةً لذلك تُسمى بالغلاف الحراري، ومن الجدير بالذكر أن العديد من الأقمار الصناعية تدور حول الأرض داخل هذا الغلاف الحراري، بالإضافة إلى أن درجة حرارة هذه الطبقة ومدى ارتفاعها يتأثر بالتغيرات في كمية الطاقة القادمة من الشمس.


العناصر المكونة لطبقات الغلاف الجوي

يبلغ سمك الغلاف الجوي للأرض 480 كم، وهو طبقة تضم خليط من الغازات التي تُحيط بالكرة الأرضية بشكل ثابت نسبيًا بفعل الجاذبية الأرضية، ويشمل هذا المزيج عدد من الغازات يبلغ 16 غازًا تقريبًا، موضحين فيما يلي مع نسبتهم في الغلاف الجوي:[٤]

  • نيتروجين (78.08٪)
  • أكسجين (20.94٪)
  • الأرجون (0.934٪)
  • ثاني أكسيد الكربون (0.035٪)
  • نيون (0.0018٪)
  • هيليوم (0.00052٪)
  • الميثان (0.00017٪)
  • كريبتون (0.000114٪)
  • الهيدروجين (0.000053٪)
  • أكسيد النيتروز (0.000031٪)
  • زينون (0.0000087٪)

والغازات الأخرى المتوفرة بالغلاف تضم أول أكسيد الكربون، وثاني أكسيد الكبريت، وثاني أكسيد النيتروجين، والأمونيا التي تُشكل ما نسبته 0.00003٪ من الغلاف الجوي للأرض.


المراجع

  1. final layer of Earth's,longer behaves like normal gas. "Peeling Back the Layers of the Atmosphere", nesdis.noaa, 22/2/2016, Retrieved 20/7/2022. Edited.
  2. exosphere is the outermost layer of our atmosphere.,very edge of our atmosphere. "Exosphere", spaceplace.nasa, Retrieved 20/7/2022. Edited.
  3. "Layers of Earth's Atmosphere", scied.ucar, Retrieved 20/7/2022. Edited.
  4. "27 Interesting Facts About Earth’s Atmosphere", rankred, 8/1/2019, Retrieved 20/7/2022. Edited.