الوضع الحالي لطبقة الأوزون

كشفت القياسات المعتمدة على الأقمار الصناعية أنّ ثقب الأوزون قد بلغ ذروته في تاريخ 7 أكتوبر لعام 2021م، وامتد على مساحة 9.6 مليون ميل مربع (24.8 مليون كيلومتر مربع)، وهو ما يقارب تقريباً حجم قارة أمريكا الشمالية؛ فقد أفاد علماء الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) ووكالة ناسا (NASA) في أواخر شهر أكتوبر من عام 2021م، أن ثقب الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبية كان أكبر وأعمق من المتوسط ​​في ذلك العام، إلا أنه يعتبر أصغر من الثقوب التي تم قياسها في التسعينيات والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وذلك يعود إلى بروتوكول مونتريال وهي المعاهدة الدولية لوقف إنتاج المواد المدمرة للأوزون والمعروفة باسم المواد الكلوروفلوروكربونية.[١]


ويجدر بالذكر هنا أن ثقب الأوزون هو ليس ثقباً حقيقياً، وإنما يستخدم العلماء هذه الكلمة للتعبير عن المنطقة التي تنخفض فيها تركيزات الأوزون إلى ما دون 220 وحدة دوبسون، وقد حدث أعمق ثقب في الأوزون عام 1994م، وذلك عندما انخفضت التركيزات إلى نحو 73 دوبسون فقط بتاريخ 30 سبتمبر، وفي المقابل أدت أنماط الطقس غير الطبيعية في الغلاف الجوي العلوي في عام 2019م إلى الحد بشكل كبير من استنفاد طبقة الأوزون، مما أدى إلى تكون أصغر ثقب هناك منذ عام 1982م.[٢]


متى تم اكتشاف ثقب الأوزون؟

أدى الاستخدام الواسع النطاق خلال فترة السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي لمركبات الكلوروفلوروكربون الضارة في بعض المنتجات مثل الثلاجات، وعلب الهباء الجوي إلى تدمير طبقة الأوزون في عام 1985م، وذلك بسبب المواد الكيميائية التي يستهلكها البشر، والتي أدت إلى استنفاد طبقة الأوزون في الغلاف الجوي مع مرور الوقت، ونظرًا لأهمية طبقة الأوزون لحماية الأرض من الإشعاع الشمسي الضار، فقد اتفق المجتمع الدولي عام 1987م على توقيع بروتوكول مونتريال، الذي ألغى استخدام هذه المواد الكيميائية تدريجيًا.[٣][٤] وقد أدى اعتماد هذا البروتوكول إلى انبعاث هذه المواد الكيميائية الضارة والمستنفدة للأوزون في الغلاف الجوي مع مرور الوقت، مما أدى بالتالي إلى تقلص الثقب فوق القارة القطبية الجنوبية.[٣]


تعافي طبقة الأوزون

تتعافى طبقة الأوزون ببطء حول العالم، وقد أفاد آخر تقييم علمي، والذي تم الانتهاء منه في عام 2018م أن أجزاءً من طبقة الأوزون قد تعافت بمعدل يتراوح بين 1% - 3% لكل عقد منذ عام 2000م، وإذا استمر الحال كما هو، واستمر التعافي بهذا المعدل، فمن المرجح أن يتعافى الأوزون بشكل كامل فوق نصف الكرة الشمالي وخطوط العرض المتوسطة تمامًا خلال السنوات العشر القادمة، بينما يُتوقع أن يتعافى أوزون نصف الكرة الجنوبي بحلول عام 2050م، وأوزون المناطق القطبية بحلول عام 2060م.[٥]


أهمية طبقة الأوزون وآثار تدميرها

يمكن تعريف طبقة الأوزون بأنها ذلك الجزء أو الشريط من الغلاف الجوي الغني بغاز الأوزون، والذي يقع على ارتفاع يتراوح بين 15-30 كم، وتكمن أهمية الأوزون في حماية الحياة على سطح الأرض عن طريق امتصاص الأشعة فوق البنفسجية الضارة، وبشكل عام يؤدي وجود ثقب الأوزون إلى إتاحة المجال لوصول كميات أكبر من الأشعة فوق البنفسجية إلى سطح الأرض، مما يزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان والأضرار الجينية الأخرى على الإنسان، والحيوانات، والنباتات الأخرى.[١]

المراجع

  1. ^ أ ب "2021 Antarctic ozone hole larger than average", www.climate.gov, Retrieved 6/3/2022. Edited.
  2. "earthobservatory.nasa.gov", earthobservatory.nasa.gov, Retrieved 6/3/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "Wait—the Ozone Layer Is Still Declining?", www.scientificamerican.com, Retrieved 6/3/2022. Edited.
  4. "Ozone hole set to close", www.esa.int, Retrieved 6/3/2022. Edited.
  5. "The ozone layer is healing — but it could take another 50 years to completely recover", www.businessinsider.in, Retrieved 6/3/2022. Edited.