تسمية العصر الطباشيري بهذا الاسم

سُمّي العصر الطباشيري بهذا الاسم لأنّ معظم صخور الطباشير ترسبت خلال العصر الطباشيري، وهذا لا يعني أنّ معظم الصخور هي صخور الطباشير، والطباشير هي نوع من الحجر الجير الناعم ودقيق الحبيبات يتكون في الغالب من صفائح شبيهة بالدروع تُسمّى بذيرات جيرية (بالإنجليزية: Coccolithophores) وهي طحالب صغيرة عائمة ازدهرت خلال أواخر هذا العصر.[١]


وكلمة الطباشيري (بالإنجليزية: Cretaceous) هي كلمة مشتقة من (Creta) وهي كلمة لاتينية تعني الطباشير (بالإنجليزية: Chalk)، وقد اقترحه العالم الجيولوجي (J.B.J. Omalius d’Halloy) عام 1822 عندما تمّ تكليفه برسم خريطة جيولوجية لفرنسا، وكان جزءًا من مهمته تعريف الوحدات الجيولوجية التي من بينها الطباشير، والرمال الكامنة.[١]


العصر الطباشيري

العصر الطباشيري (بالإنجليزية: Cretaceous Period) هو الجزء الأخير والأطول من حقبة الحياة الوسطى (بالإنجليزية: Mesozoic Era)، وبدأ هذا العصر قبل حوالي 145 مليون عام، وانتهى قبل نحو 66 مليون عام، أي أنّه استمر ما يقارب 79 مليون عام.[٢]


في أوائل العصر الطباشيري كانت القارات في مواقع مختلفة تمامًا عما هي عليه الآن، فقد كانت أجزاء من قارة بانجيا (بالإنجليزية: Pangaea) العملاقة تبتعد عن بعضها البعض، كما أنّ محيط التيثس (بالإنجليزية: Tethys Ocean) كان لا يزال يفصل بين لوراسيا الشمالية عن جنوب غندوانا (بالإنجليزية: Gondwana)، بالإضافة إلى أنّ شمال وجنوب المحيط الأطلسي لا يزالان مغلقين.[٢]


وبحلول منتصف العصر الطباشيري كانت مستوى المحيطات أعلى بكثير ومعظم اليابسة أصبحت تحت الماء، وبحلول نهاية هذا العصر كانت القارات أقرب ما يكون إلى التكوين الحديث، واتخذت إفريقيا وأمريكا الجنوبية أشكالهما المميزة، أمّا الهند فلم تصطدم في قارة آسيا بعد، وكانت أستراليا ما تزال جزءًا من القارة القطبية الجنوبية.[٢]


خلال هذا العصر تطورت العديد من النباتات المزهرة مثل كاسيات البذور، والتي تُعدّ أحافيرها من أقدم الأحافير التي تمّ العثور عليها، كما تطورت العديد من الحشرات في نفس الفترة، وأيضًا ظهرت الطيور، والزواحف، وكان هناك الديناصورات.[٢]


انقراض العصر الطباشيري

يُشار إلى أنّ العصر الطباشيري هو نهاية عصر الديناصورات، إذ يُعدّ نهاية العصر الطباشيري أشهر حالات الانقراض الجماعي، وقد أدّى هذا الانقراض الكبير إلى انقراض الديناصورات باستثناء الطيور، والعديد من سلالات الزواحف البحرية، والأمونيت، والمنخربات، وغيرها.[٣]


مع ذلك، استطاعات العديد من مجموعات الكائنات الحية أن تستمر في التكاثر وتنتقل إلى الفترة التي تلت العصر الطباشيري، فكانت حالات انقراضها قليلة أو معدومة، مثل: النباتات المزهرة، وبطنيات القدم، والسحالي، والثعابين، والبرمائيات، والتماسيح، والكائنات ذات الأصداف مثل: القواقع والمحار، وبعض أنواع الثدييات.[٣]


أسباب الانقراض الجماعي

تعددت الروايات واختلف العلماء في السبب الرئيس الذي أدّى إلى انقراض العصر الطباشيري، فيُقال إنّه قبل 65 مليون عام ضرب كويكب الأرض في شبه جزيرة يوكاتان (بالإنجليزية: Yucatan) في المكسيك، مُشكلًا ما يُسمى بفوهة تشيكشولوب الصدمية (بالإنجليزية: Chicxulub Impact Crater)، وأشارت التقديرات إلى أنّ نصف أنواع الكائنات الحية قد انقرضت في هذا الوقت.[٣]


وهناك من يقول إنّ هذا الانقراض حدث بسبب التغيّرات البيئية التي حدثت في تلك الفترة مسببة، وبذلك انتهت فترة العصر الطباشيري معلنًا نهاية حقبة الحياة الوسطى.[٣]


المراجع

  1. ^ أ ب "Cretaceous Period", britannica, Retrieved 4/8/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Mary Bagley (8/1/2016), "Cretaceous Period: Animals, Plants & Extinction Event", livescience, Retrieved 4/8/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "The Cretaceous Period", ucmp.berkeley, Retrieved 4/8/2021. Edited.