العصر الطباشيري ووجود الإنسان

انتهى العصر الطباشيري بانقراض الديناصورات وبعد موتها ومرور 65 مليون سنة على ذلك ظهر الإنسان لأول مرة على الأرض، حيث كانت الثديات هي المُهيمنة في العصر الطباشيري مع وجود لبعض الكائنات ذوات الدم الحار، كما توجد بعض الاعتقادات التي تتبنى فكرة أنّ الطيور الموجودة حاليًا؛ كالدجاج والببغاوات ما هي إلا أسلاف من الديناصورات آكلة اللحوم التي وُجدت قديمًا.[١][٢]


نظرة حول العصر الطباشيري

يُعد العصر الطباشيري أخر عصور الدهر الوسيط، وأطول فترة زمنيّة في دهور الحياة الظاهرة، إذ امتد لقرابة 79 مليون سنة في الفترة الزمنيّة الواقعة بين 145.0 مليون سنة وصولًا إلى 66 مليون سنة، إذ شكّل العصر التالي للعصر الجوراسي، والعصر السابق للعصر الباليوجيني.[٣]


سُمّي بالعصر الطباشيري بهذا الاسم نسبةً لاقتراح أحد الجيولوجيون عام 1822م، والذي تلخّصت مهمته برسم خريطة جيولوجية لفرنسا، حيث استخدم الطباشير كإحدى الوحدات الجيولوجيّة في تلك الخريطة إلى جانب الرمال، إذ يُشكّل الطبشور أحد أنواع الحجر الجيري ناعم الحُبيبات، ذات المظهر الصفائحي.[٣]


من الجدير ذكره هنا أنّ هذه الصفائح المكوّنة للحجر الجيري ما هي إلّا عبارة عن طحالب صغيرة تواجدت بشكل وفير في نهايات العصر الطباشيري، مع ضرورة التنوية لحقيقة أنّ أغلب الصخور الطباشيريّة ليست طباشير، ولكنّ غالبيّة الطباشير قد ترسّبت في العصر الطباشيري، حيث تُقدّم هذه الصخور معلومات واضحة عن العصر الذي تشكّلت فيه، وربما يعود ذلك لعدم تآكلها أو تشوّهها، بالإضافة لقربها من السطح، ويُمكن ملاحظتها بشكل كبير في المنحدرات البيضاء التي تقع على حافة مضيق دوفر بين كلٍّ من فرنسا وإنجلترا.[٣]


نهاية العصر الطباشيري

انتهى العصر الطباشيري منذ 65.5 مليون سنة مضت، واشتُهر انتهائه بالانقراض الكبير، الذي اشتمل على انقراض خمسة أنواع من الحيوانات التي كانت مُهيمنة في العصر الطباشيري منها الديناصورات التي انقرضت بكافة أنواعها باستثناء الطيور، لتُتاح بعدها الفرصة للثديات للنمو والتطوّر والسيطرة أيضًا.[٤]


اشتمل الانقراض الكبير على انقراض الفقاريات التي تتضمّن التيروصورات الطائرة، والموزاصور، بالإضافة إلى البليزوصورات والإكثيوصورات الموجودة في المحيطات، كما اشتمل الانقراض على اللافقاريات البحرية مثل الأمونيت، وبعض مجموعات رأسيات الأرجل وذوات الصدفتين.[٤]


تُشير الدلائل التي عُثر عليها لتسبب سقوط كويكب على الأرض هو السبب الكامن وراء انقراض العديد من الحيوانات في نهايات العصر الطباشيري، وقد دُعّمت الأدلة بالعثور على حفرة عملاقة الحجم في شبه جزيرة يوكاتان بالمكسيك التي تحتوي على صخور حديثة تعود للفترة التي عقبت الانقراض.[٤]


يسود الاعتقاد بأنّ تأثير اصطدام الكوكيب بالأرض قد خلّف سحبًا غباريّة هائلة حجبت ضوء الشمس من الوصول للأرض، مما أثّر على عمليّة التمثيل الضوئي للنباتات والعوالق التي تواجدت في المُحيطات آنذاك، والذي أسفر عن موتها، لتستمر الانقراضات وصولًا لانقراض الحيوانات آكلة اللحوم، وآكلة العشب، نظرًا لحدوث خلل في السلسلة الغذائيّة، بالإضافة لتسبّب الحطام بإحداث حرائق في الغابات بشكل كبير وموسّع.[٤]



المراجع

  1. "Did people and dinosaurs live at the same time?", usgs, Retrieved 8-9-2021. Edited.
  2. Don Vaughan, "Did Humans Live at the Same Time as Dinosaurs?", britannica, Retrieved 8-9-2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Cretaceous Period", britannica, Retrieved 8-9-2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "End-Cretaceous Extinction", samnoblemuseum, Retrieved 8-9-2021. Edited.